البيان الختامي للاجتماع التنسيقي في اتحاد غرب آسيا
بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، عقد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم اجتماعاً تنسيقياً للدول الأعضاء من أجل التباحث في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك بحضور رؤساء الاتحادات الوطنية وعدد من المرشحين في هذه الانتخابات.
و جاء اجتماع اليوم كخطوة أولى من أجل التشاور في مطالب الاتحادات الوطنية الأعضاء واتحاد غرب آسيا من الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وفي ذات الوقت منح المرشحين فرصة عرض برامجهم الانتخابية وطموحاتهم للعمل في الفترة المستقبلية و تحقيق التوافق في منطقة غرب آسيا خلال هذه الانتخابات، من أجل الدفاع عن مصالح اللعبة في المنطقة وفي آسيا ككل.
وتم الاتفاق على تأكيد دعم جميع مرشحي منطقة غرب آسيا في الانتخابات، ومنحهم الفرصة لعقد مشاورات فيما بينهم، كونهم الأقدر على اتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة المشتركة، على أن يتجدد اللقاء في غضون شهر في عمان.
وشارك في الاجتماع: الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والشيخ أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، والسيد يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والسيد أحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والسيد جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والسيد هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، والسيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، والسيد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، والسيد أحمد النعيمي نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم.
كما حضر الاجتماع إلى جانب رؤساء الاتحادات، الدكتور حافظ المدلج المرشح في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والسيد حسن الذوادي المرشح لمقعد اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي بداية الاجتماع وجه سمو الأمير علي وجميع المشاركين التحية والتقدير إلى الأسرة الرياضية الفلسطينية على إصرارها من أجل تجذير الرياضية كوسيلة لنشر المحبة والقيم الإنسانية وتمسكها بالمبادئ الأولمبية، معبرين عن شجبهم واستنكارهم لمجمل الممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة في فلسطين، والتي وصلت في ذروتها عبر اقتحام أفراد الجيش المدججين بالسلاح أرض الملعب في إحدى المباريات الرسمية ضمن دوري الواعدين، حيث قاموا بطرد اللاعبين دون إبداء أي مبرر. وجاء هذا استمراراً لممارسات سابقة اشتملت على منع مدير دائرة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يحمل الجنسية الماليزية من دخول الأراضي الفلسطينية، وتقييد حركة اللاعبين وتقييد إقامة المنشآت وتقييد إدخال المعدات الرياضية.
وهنا، طالب المجتمعون الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها إلزام إسرائيل بالميثاق الأولمبي، وعدم مكافأتها على هذه الأفعال عبر منحها حق استضافة بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاماً.
وتم خلال الاجتماع طرح مجموعة من تصورات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم حول تطوير اللعبة في قارة آسيا ككل، ومنطقة غرب آسيا على وجه الخصوص، واشتملت هذه التصورات على:
1- الاعتراف الكامل باتحاد غرب آسيا لكرة القدم: حيث لعب اتحاد غرب آسيا لكرة القدم دوراً أساسياً في التطوير الفني لدول منطقة غرب آسيا منذ عام 2000، وقد حان الوقت كي يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاعتراف رسمياً باتحاد غرب آسيا لكرة القدم كاتحاد إقليمي.
2- الاعتراف بمسابقات اتحاد غرب آسيا: من خلال اعتماد جميع مسابقات اتحاد غرب آسيا لكرة القدم كجزء من رزنامة الاتحاد الآسيوي – واعتماد مجموعة من مسابقات اتحاد غرب آسيا كتصفيات مؤهلة للنهائيات الآسيوية، خاصة في الفئات العمرية للجنسين والخماسي – واعتبار بطولة غرب آسيا للرجال بطولة رسمية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كي تكون ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك لغايات التصنيف الدولي – والاتفاق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على برنامج دعم مالي يمتاز بالعدالة.
3- التعاون: لضمان استفادة الاتحادات الإقليمية من برامج تبادل المعرفة المقدمة من الاتحاد الآسيوي – مراعاة واقع وظروف كل منطقة عند إعداد أجندة مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم – تفعيل برنامج تبادل الحكام في المنافسات المحلية للاتحادات الأهلية – العمل على إشراك الاتحادات الإقليمية في مساعي وجهود الاتحاد الآسيوي لكرة القدمللقضاء على التلاعب بنتائج المباريات.
4- الوضع الاقتصادي للاتحاد الاسيوي لكرة القدم: ضمان تحقيق أفضل العوائد المالية للاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي – والتقييم المناسب لمقدرات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم – وتقييم النظام المتبع للمكافآت والحوافز المتعلقة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا.
5- اعتماد سياسة شمولية في تطوير كرة القدم الاسيوية: من خلال الاتفاق على خارطة طريق تفصيلية لإشراك المزيد من الاتحادات الوطنية في دوري أبطال آسيا – واعتماد خارطة طريق تفصيلية من أجل تقديم آلية دعم مالي أكثر عدالة من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية على مستوى المنتخبات الوطنية.
6- الحاكمية المؤسسية في الاتحاد الآسيوي: تأسيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحيث تكون منتخبة من قبل الجمعية العمومية في الاتحاد – ووضع معايير أساسية لمؤهلات أعضاء اللجان العاملة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خاصة اللجنة القانونية – والموافقة على أن يتم اختيار رئيس وأعضاء اللجان القضائية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال الانتخاب عبر الجمعية العمومية.
7- تفعيل استخدام اللغة العربية كلغة رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحسب ما هو منصوص عليه في النظام الأساسي.
8- قام الكابتن عدنان حمد مدرب منتخب الأردن لكرة القدم بتقديم ورقة عمل حول تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يحرم منتخبات قارة آسيا من فرصة تحقيق مواقع أفضل في التصنيف، حيث عرض مجموعة من المقترحات التي تزيد من عدالة هذا التصنيف.
وجرى مناقشة جميع هذه المقترحات من قبل الأعضاء المشاركين، وأبدوا ملاحظاتهم بخصوصها، حيث أكد الجميع على أهمية تعزيز موقف اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، وحصوله على موقعه الحقيقي على الصعيد القاري والدولي، والاعتراف بمسابقات الاتحاد.
كما أجمع المشاركون على أهمية تعديل روزنامة مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما يتوافق مع خصوصية كل منطقة، والعمل على مراجعة الوضع المالي للاتحاد الآسيوي.
ثم قام عدد من المرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم بتقديم برامجهم الانتخابية وتصوراتهم لتطوير العمل في الاتحاد الآسيوي والارتقاء بمستوى اللعبة في قارة آسيا.
وعقب ذلك جرى نقاش مستفيض بين جميع الحضور حول أهمية تحقيق التوافق في منطقة غرب آسيا خلال هذه الانتخابات، من أجل الدفاع عن مصالح اللعبة في المنطقة وفي آسيا ككل.