المعايير الدولية هدف الكرة النسائية الإماراتية

عرفت الكرة النسائية الاماراتية نقلة نوعية خاصة بعد العام 2009 بعد تأسيس لجنة لكرة القدم للسيدات بهدف اعداد المنتخبات لتمثيل بلادهم في البطولات المحلية والدولية، والارتقاء باللعبة للوصول للمعايير الدولية.


وتسعى الامارات لنشر الكرة النسوية عبر تأسيس قاعدة من مختلف الفئات العمرية إضافة الى إعداد كوادر متخصصة في الشأن الكروي النسائي من اللاعبات والعاملين في المجال ودعمهن لتبوُّء مناصب مهمة بهدف نقل خبراتهن للمواهب والأجيال الصاعدة.

وضمن إطار الخطة التطويرية للكرة النسائية استضافت دولة الامارات بطولة غرب آسيا الأولى للناشئات دون 15 عاما في دبي على ملعب ذياب عوانة في دبي سعياً منها لنقل الخبرات والمدارس الكروية للاعباتها وتشجيع الناشئات على الاهتمام باللعبة وممارستها وتوسيع انتشارها.

وكانت ناشئات الامارات احتللن المركز الخامس في البطولة حيث عملت مدربة المنتخب حورية الطاهري على تشكيل منتخبها من هاويات للعبة أغلبهن لم يمارس كرة القدم أبدا. وأكدت الطاهري أن هذه الخطوة لا تعتبر مجازفة كون البطولة على أرضها انما هي بداية مهمة لتأسيس منتخب بهذه الفئة العمرية وتعليمه أساسيات كرة القدم واللعب الصحيح والاستمرار بتطويره فيما بعد.

وقالت الطاهري: “الهدف من مشاركتنا في البطولة هو نقل المدارس الكروية المختلفة وتعليمها لبناتنا فباستضافة البطولة نحن نوفّر على اللاعبات عناء السفر وما يرافقه من تكاليف لمشاهدة الفرق الأوروبية والعربية خاصة أن بعض اللاعبات لا تستطيع تحملها ونقوم بنقل الخبرات لهن داخل الامارات”.

وأضافت: “أعادت هذه البطولة العديد من الفوائد على منتخبنا فهناك عدة أسماء لمعت في المباريات وتبيّن لنا قدرة ومهارة كل لاعبة وهي خطوة أولية لأننا نعتبر المسابقة كدورة تنشيطية لتصفيات كأس آسيا في أيلول المقبل”.

وأشادت بمستوى الفرق المشاركة في البطولة قائلة: “المنتخبات المشاركة قدمت أداء رائعا خاصة الأردن ولبنان، فالأول يحظى بدعم كبير والكرة النسائية قطعت مسافات كبيرة لديه فيما الثاني يملك مواهب قوية ويقدّم كرة قدم جميلة”. وتابعت: ” كنت أتمنى لو سنحت لفريقي الفرصة للعب مع جميع المنتخبات وسأعمل على محاولة تنظيم مباريات ودية للأبيض تحضيرا للتصفيات المقبلة وأولها مع لبنان”.

وأكدت الطاهري أنّ هناك اقبال كبير على اللعبة من قبل الفتيات خاصة انهن تخطّين العديد من التحديات المجتمعية التي تحول دون ممارسة المرأة لكرة القدم وأصبح هناك انفتاح أكبر وتشجيع على اللعبة.

ولفتت الى أن منتخبها حظي بدعم كبير من الأهالي: “لم نعاني في تشكيل المنتخب ولقينا دعم وتشجيع كبير من الأهل فالوضع اختلف عن السابق وأصبح هناك تقبّل لممارسة الفتيات للعبة وبدليل ان عدد اللاعبات يصل اليوم الى حوالي 2300 لاعبة”.

وكشفت الطاهري أن لجنة الكرة النسائية بالتعاون مع الاتحاد تهدف الى تطوير اللعبة مستقبلا عبر نشر اللعبة في المدارس، وإقامة مهرجانات كروية سنوية واكتشاف المواهب وتحويلهن للمراكز التابعة للجنة في كافّة انحاء الامارات.