الإمارات تستضيف بطولة الرجال العاشرة رسمياً

أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم رسمياً استضافته للنسخة العاشرة من بطولة اتحاد غرب آسيا للرجال.

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية للاتحاد الإماراتي، أن استضافة بلاده للبطولة دليل على النجاح الكبير الذي تحققه في تنظيم مختلف الأحداث، وأن البنية التحتية المتينة التي تتميز بها، تشجع جميع الاتحادات الإقليمية والقارية على اختيار الإمارات لتنظيم مثل هذه البطولات.

وأضاف الشيخ النعيمي في تصريحات رسمية، أن حماس أبناء وبنات الدولة في إنجاح الأحداث الرياضية يُعد عاملاً مهماً في تحقيق التميز في كل حدث يقام على أرض الإمارات، وأن بطولة غرب آسيا ستضاف إلى قائمة طويلة من الأحداث الرياضية التي تستضيفها الدولة، وأن الإمارات أصبحت بفضل دعم القيادة الرشيدة عاصمة للرياضة العالمية.

ومن جانبه كشف الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم أنه تم الاتفاق على إقامة البطولة خلال كانون الثاني/ يناير ٢٠٢١، مشيراً أن اتحاد غرب آسيا والاتحاد الإماراتي كانا منذ فترة باشرا التنسيق المشترك بينهما لغايات وضع النقاط الأولية الرئيسية المتعلقة بهذه الاستضافة.

إلى ذلك، واستكمالاً لسلسلة من لقاءات سابقة، عُقد في مقر الاتحاد الإماراتي بدبي أمس الثلاثاء اجتماعاً تنسيقياً بين السالم ومحمد عبدالله هزام الظاهري الأمين العام للاتحاد الإماراتي وإبراهيم النمر الأمين العام المساعد للشؤون الفنية.

وتخلل الاجتماع مناقشة العديد من البنود والمحاور الأساسية بهدف تحديد أولويات العمل بالدرجة الأولى والاتفاق على جدول زمني لإنجازها بما يضمن الوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزية للبطولة التي ستقام لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وثمن السالم تصدي الاتحاد الإماراتي لاستضافة النسخة العاشرة من بطولة الرجال واعتبر أن تفاعله الدائم مع نشاطات اتحاد غرب آسيا يعزز من مفاهيم العمل المشترك والهادف لتطوير كرة القدم فنياً وإدارياً في المنطقة وباختلاف فئاتها، كما عرج إلى نجاحات لافتة كان الاتحاد الإماراتي حققها خلال تنظيمه واستضافته للعديد من النشاطات والأحداث الكروية القارية والعالمية، وإخراجها بصورة مميزة تؤكد ما يملكه من خبرات وإمكانات هائلة.

كما اعتبر أن قيمة بطولة الرجال وأهميتها لدى الاتحادات الأهلية في منطقة غرب آسيا من جهة، وإقامتها لأول مرة في دولة الإمارات؛ الرائدة في استضافة مختلف المناسبات الرياضية من جهة أخرى، ومشاركة المنتخب الإماراتي كذلك لأول مرة خلالها، سيسهم بتقديم بطولة تليق بحجمها القاري، قياساً بالمؤهلات الكبيرة والجديرة التي يتميز بها الاتحاد الإماراتي بكافة كوادره.

وبدوره أشاد الظاهري بحرص اتحاد غرب آسيا الدؤوب على إعداد برامجه بصورة شمولية توازي الأهداف التي يسعى لتحقيقها في المنطقة، واعتبر أن دوره في تنظيم العديد من البطولات للجنسين ولمختلف الفئات العمرية يسهم في دفع عجلة التطوير لدى الاتحادات الأهلية.

وأكد اعتزاز الاتحاد الإماراتي باستضافة النسخة القادمة من بطولة الرجال إلى جانب مشاركته بها، بوصفها حدثاً كروياً تاريخياً لما لها من أهمية بالغة وحضور لافت في القارة نظير المنتخبات التي تشارك بها وما يرافق مبارياتها من مستويات عالية، فضلاً عن إسهاماتها الكبيرة في خدمة منتخبات الإقليم.

وأشار أن الاتحاد الإماراتي لن يأل جهداً في إعداد وترتيب كافة الجوانب المرتبطة بتنظيم البطولة، من خلال استثمار الفترة الزمنية التي تفصل عنها بصورة إيجابية ومدروسة، وتسخير إمكاناته لغايات أن تصل إلى أعلى الدرجات تنظيمياً وفنياً ولوجستياً.

وجرى الاتفاق على عقد مؤتمر صحفي موسع في وقت لاحق للإعلان عن تفاصيل استضافة البطولة بحضور مسؤولي الاتحادين الإماراتي وغرب آسيا.

وكانت النسخة التاسعة من بطولة الرجال أقيمت في مدينتي كربلاء وأربيل العراقيتين بمشاركة ٩ منتخبات هي: العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن، الأردن، الكويت، السعودية، البحرين، وتوج حينها المنتخب البحريني بـ “كأس الحسين” وحل نظيره العراقي وصيفاً.

وانطلقت البطولة عام ٢٠٠٠ بإقامة النسخة الأولى في الأردن، والتي حملت طابعاً خاصاً وقتها حينما جاءت تخليداً لذكرى المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، لتحمل كأسها اسم “الحسين”، وهو ما بقي ملازماً لها على امتداد نسخ البطولة.

وجرت النسخة الثانية من بطولة الرجال عام ٢٠٠٢ في إيران التي عادت لاستضافة النسخة الثالثة عام ٢٠٠٤، فيما الرابعة أقيمت في الأردن عام ٢٠٠٧،  والخامسة جرت في إيران عام ٢٠٠٨، وبعد ذلك استضافت الأردن النسخة السادسة عام ٢٠١٠، ثم الكويت للنسخة السابعة في ٢٠١٢، وبعد ذلك الثامنة في قطر عام ٢٠١٤، وأخيراً في العراق ٢٠١٩.