السالم يختتم مشاركته في مؤتمر الاتحاد الآسيوي للأمناء العامين
شارك خليل السالم الأمين العام لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم في المؤتمر السنوي الذي نظمه الاتحاد الآسيوي للأمناء العامين للاتحادات الإقليمية والأهلية في القارة.
وأقيم المؤتمر على مدار يومي الثلاثاء ٣٠ حزيران والأربعاء ١ تموز عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع هذه المرة، وبمشاركة نخبة من القيادات الرياضية والكروية وأصحاب الخبرات، وتضمن العديد من المحاور سواء المتعلقة برؤية الاتحاد الآسيوي والمسؤوليات المشتركة لديه ولدى الاتحادات الإقليمية والأهلية، وعرض التجارب بغرض تبادل الخبرات إلى جانب مناقشة التحديات التي فُرضت على الوضع الراهن بسبب جائحة كورونا وتداعياتها التي أجبرت النشاط الرياضي والكروي على التوقف لفترة طويلة، قبل عودة غالبيته تدريجياً مؤخراً وسط تدابير وإجراءات احترازية غير مسبوقة.
وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من الأمين العام للاتحاد الآسيوي داتو ويندسور جون الذي أكد أن هذا الحدث يأتي استكمالاً لبرنامج سنوي مخصص للأمناء العامين في كافة الاتحادات الأعضاء لدى الاتحاد الآسيوي والاتحادات الإقليمية على حد سواء، بعدما كانت فعالياته انطلقت رسمياً مطلع حزيران عبر مشاركة الأمناء العامين من مناطق وسط وجنوب آسيا وثم يشمل كافة المناطق في القارة.
وأشار ويندسور جون إلى التشاركية بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الأخرى في القارة، وأهمية تبادل المعلومات الأمر الذي يسهم بتعزيز الخبرات ومعرفة أحدث التطورات التي أصابت إدارة كرة القدم، إلى جانب التطرق إلى العلاقة الوثيقة التي تربط قارتي آسيا وأوروبا على مستوى اللعبة، وأثر ذلك في تطوير النواحي الفنية.
وبدوره كشف مدير المسابقات في الاتحاد الآسيوي شين جيل التعديلات التي أصابت نظام التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وعرج إلى قطاع الكرة النسوية في القارة، وأبرز منجزاته وتحدياته، فيما عرض أمين عام الاتحاد الياباني كيوتايا سوهارا الاستراتيجية التطويرية التي قام بها اتحاده ونقل هذه التجربة للمشاركين بهدف الاستفادة منها، كما كان لمحور التلاعب في نتائج المباريات حيزاً كبيراً في المؤتمر حينما أشار مدير شركة “سبورت رادار” بيبلاف جوتام إلى احتمالات ظهور ذلك أكثر الآن بسبب فيروس كورونا وانعكاساته على المردود المالي للاعبين والأندية، داعياً إلى اتخاذ السبل الكفيلة بمكافحة التلاعب في المباريات.
كما تخلل المؤتمر قيام المدير الفني للاتحاد الدولي لكرة القدم ستيفن مارتنز بعرض تفاصيل مشروع تطوير الفئات العمرية الذي يعمل عليه مدير تطوير كرة القدم في “فيفا” ارسين فينجر، والأخير أكد ضرورة العمل بجهد على الفئات العمرية والمدربين المحليين والاستثمار بهم.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر جلسة عن التخطيط الرياضي قدمها المدير العام لشركة الاستشارات الرياضية أنتر اسحاق، وأخرى قدمها مدير القسم التجاري في الاتحاد الآسيوي اندرو روجرز عن تأثيرات “كوفيد – 19″على الاستثمارات في كرة القدم، فيما شرحت مسؤولة الشؤون الإجتماعية في الاتحاد الآسيوي جاسمين شينج في جلسة مماثلة برنامج حماية حقوق الأطفال في كرة القدم وأهدافه وبرامجه، بينما تحدث كيفن مارتسون عن أهمية الشراكات التجارية والحوكمة وعناصرها ودورها في صياغة استراتيجيات الاتحادات على الصعيد المالي.
وفي الجلسة الختامية، استعرض رئيس الاتحاد الروماني رزفان بورلينو تجربة اتحاد بلاده في التطوير رغم التحديات التي عانى منها، وخطوات تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها منذ 2014 لغاية 2024، قبل أن ينهي الأمين العام للاتحاد الآسيوي المؤتمر بكلمة ثمن خلالها مشاركة الجميع.