فدائيات فلسطين تتألقن في غرب آسيا

تمرّ فلسطين بأوضاع صعبة عدّة من احتلال وحصار، لكنها لم تقف عائقاً أمام طموحاتهم الكروية وخاصة على صعيد السيدات، فهذه الظروف العصيبة أنجبت ناشئات مقاتلات على أرض الملعب وهذا ما تبيّن من خلال مشاركتهن في بطولة اتحاد غرب آسيا الاولى للناشئات دون 15 عاما بكرة القدم والتي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة – دبي.

في المباراة الأولى استطاعت فلسطين تحويل تأخرها الى فوز على البحرين 3-2 كما فازت في مباراتها الثانية امام الامارات 2-1 لتتصدر بذلك المجموعة الاولى برصيد 6 نقاط والعبور الى نصف النهائي.

فالكرة النسوية الفلسطينية تسعى لتشريف بلدها ونجحت في فرض نفسها على الساحة الكروية العربية رغم النتائج المتواضعة كما استطاعت تحقيق بعض الانجازات كاحتلال المركز الثاني في بطولة غرب آسيا للناشئات دون 14 عاما منذ حوالي 4 سنوات.

ورغم توقف جميع نشاطات الكرة النسائية في فلسطين من حوالي 7 أشهر، الا أن المدرب عامر خير قرر مع جهازه الفني خوض غمار المسابقة الاسيوية في دبي لإعادة الحياة الكروية وتحفيز الناشئات على ممارسة اللعبة.

“نلعب لفلسطين” هذا ما قاله خير معتبرا انه السبب الرئيسي لفوز ناشئاته امام الامارات والبحرين ، مشيرا في الوقت عينه الى أن الاتحاد الفلسطيني للعبة قرر المشاركة رغم الاوضاع السياسية في البلد وتم تشكيل منتخب دون 15 عاما قبل شهرين من موعد البطولة: “عانينا في الوصول الى بعض المناطق لذلك كنا نتجمع مرتين في الأسبوع في منطقة رام الله لأنها نقطة استراتيجية تجمع بين الشمال والجنوب، وتم تشكيل المنتخب من الضفة الغربية فقط ولم نستطع باستقدام لاعبات من غزة والقدس نتيجة الحصار والوضع الأمني”.

ويتابع خير بأن المنتخب حظي باهتمام كبير من الاهالي والاتحاد: ” تعاون الأهل معنا كما سهّل الاتحاد مهمتنا من ناحية المعسكرات والمواصلات وحظينا بدعم كبير”.

ويعتبر خير أن الهدف الاساسي من المشاركة في البطولة هو التركيز على هذه الفئة لبناء منتخب اول في ما بعد مؤكدا أنها الفئة الأهم لدى الاتحاد الفلسطيني: “هدفنا المشاركة أولا وبعدها المنافسة على اللقب لأنها تعطي الناشئات دافعا لاستكمال المشوار في ظل ظروفنا الصعبة”.

وشدد خير على أن المنتخب الفلسطيني يريد ان يثبت للعالم العربي أن الوضع الصعب والامكانيات الضئيلة لن تقف بوجه طموحاته الكروية: “منتخبنا الاول وصل الى آسيا وعلى مستوى الناشئات حققنا انجازات غير ان الوضع المحلي هو الذي يحاربنا لكننا نتحدى الظروف ولا نقف مكتوفي الأيدي”.