«غرب آسيا» ..يكسب الرهان

مقال الأستاذ أمجد المجالي في صحيفة الرأي حول بطولة غرب آسيا للرجال:

النتائج اللافتة التي يحققها منتخب كرة القدم لفئة 22، منتخب المستقبل، وترشحه المستحق الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا المقامة حالياً في سلطنة عُمان، تؤشر على ان الكرة الأردنية، التي سجلت خلال الأعوام الأخيرة نقلة نوعية، تمضي في الاتجاه الصحيح.
انجاز نشامى منتخب 22، ترافق مع أنجاز أخر ومهم للغاية في البطولة الآسيوية، فثلاثة منتخبات من منطقة غرب آسيا بلغت الدور قبل النهائي، الأردن والسعودية والعراق.
قبل أقل من اسبوعين كانت تلك المنتخبات، وبنسب متفاوتة نسبة للتشكيل والأسماء، متواجدة في بطولة غرب آسيا الثامنة للرجال في الدوحة، وكان الحديث ينصب في التغطية الاعلامية المواكبة للبطولة على الأهمية والقيمة والمكانة!.
الأمير علي بن الحسين، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ورئيس اتحاد غرب آسيا، كان واضحاً في المؤتمر الصحفي الذي عقد عشية المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا، الدوحة، عندما جدد التأكيد على أن الغاية الرئيسة من تأسيس الاتحاد تكمن في العمل الجاد والمؤسسي لتطوير اللعبة في منطقتنا -غرب آسيا-، وأعاد الى الاذهان البرامج والانشطة والخطط التي أنجزها اتحاد غرب آسيا منذ تأسيسه في عمان عام 2000، ولفت الى الجوانب الايجابية، الفوائد الفنية التي تحققت للمنتخبات بكافة الفئات.
لو استعدنا شريط بطولات غرب آسيا، فإن العديد من النقاط المضيئة ستظهر دون عناء البحث والتدقيق، فالبطولات كانت محطة هامة للعديد من اللاعبين لدخول أجواء النجومية، وشكلت أيضاً محطات تحضيرية هامة لعديد من المنتخبات في بطولات قارية وعالمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر انطلق المنتخب العراقي من بطولة غرب آسيا 2007 ليحقق الانجاز بفوزه بلقب كأس اسيا .. وفي مسقط حيث تدور حالياً منافسات البطولة الآسيوية ت 22، فإن ثلاثة منتخبات من غرب آسيا، وتواجدت في بطولة الدوحة مؤخراً، بلغت الدور قبل النهائي وتنافس بقوة على اللقب القاري، ما يؤكد أن اتحاد غرب آسيا بقيادة مؤسسه ورئيسه الأمير علي بن الحسين، كسب مجدداً رهان التطوير والرؤية.