التعزيز والتعويض.. شعارا المنتخبات في ثاني جولات بطولة الناشئات

يرتفع شعارا التعزيز والتعويض في ثاني جولات بطولة اتحاد غرب آسيا الثانية للناشئات لكرة القدم التي يستضيفها الاتحاد الأردني على ملعب البولو لغاية الإثنين القادم ١٦ كانون الأول/ ديسمبر الجاري. 
 

وتقام الجولة الثانية غداً السبت ١٤ ديسمبر عبر مباراتين، الأولى عند الثالثة عصراً بتوقيت الأردن بين سوريا وفلسطين، والثانية عند السادسة مساءً بين لبنان والأردن.

ويبحث المنتخب السوري الذي كان تعادل في الجولة الافتتاحية سلباً أمام نظيره الأردني صاحب الأرض، عن نتيجة إيجابية تعزز من موقعه على سلم الترتيب العام، وبالمقابل يسعى المنتخب الفلسطيني عن تعويض خسارته الكبيرة ٠-٦ أمام لبنان وإبقاء حظوظه بالمنافسة قائمة.
 
وعلى الطرف الآخر، تحمل مواجهة لبنان والأردن اعتبارات خاصة، بصفتها تكراراً لمشهد المباراة النهائية التي جمعتهما في النسخة الماضية ٢٠١٨، والتي انتهت لصالح الأردن وقتها بفارق ركلات الترجيح، كما أنها فرصة مهمة للمنتخب اللبناني لإضافة فوز جديد يرفع رصيده إلى ٦ نقاط ليبقى وحيداً وبعيداً في الصدارة، وفي الوقت نفسه تعتبر محطة مصيرية للمنتخب الأردني، الذي إن حقق الفوز سيخطف الصدارة ويعتليها لوحده أو رفقة المنتخب السوري حال تخطى فلسطين بالفوز عليه، وبالتالي يعود إلى السكة الصحيحة في محاولة الحفاظ على اللقب. 

ويدرك مدربو المنتخبات الأربعة عز الدين شيح (الأردن)، جورج اسبر (لبنان)، سليم جبلاوي (سوريا) ورماح محمود (فلسطين)، أن نتائج الجولة الأولى منحتهم تصورات أكبر حول واقع وطبيعة كل منتخب على حدا، ووضعتهم أمام صورة أوضح فيما يتعلق بالإيجابيات أو السلبيات التي ظهرت، وهو ما سيحاولون استثماره بغية تحقيق الأهداف المنشودة، الأمر الذي سيسهم بارتفاع مستوى الإثارة والتنافس في الجولة الثانية.

وقال شيح مدرب الأردن: بدت المستويات الفنية أفضل مقارنة بالسابق، وفي ما يتعلق بالمنتخب السوري؛ فقد ظهر بصورة جيدة وفي تطور ملحوظ جعل مستواه يتقارب مع مستوى منتخبنا؛ الذي تعرضت لاعباته إلى نوع من الضغط النفسي؛ باعتبارها أول تجربة ودية لهن في مناسبة تقام بين جماهيرهن وعلى أرضهن.

وتابع: نتمنى أن يزول هذا العائق في الجولة الثانية وأن يتحسن المستوى بشكل عام، وعملنا فوراً بعد المباراة السابقة على مراجعة الأداء والتركيز كذلك على تخليص اللاعبات من آثار الضغط النفسي والذهني، الذي تعرضن له بسبب نقص الخبرة نوعاً ما، وهو أمر طبيعي وعلينا العمل عليه بشكل أكبر.

وختم: اتمنى أن نتجاوز السلبيات ونستثمر الإيجابيات ونظهر بارتياح أكثر ونقدم الأداء الحقيقي بعيداً عن أية ضغوطات.

وأشارت رماح محمود أن المنتخبات جميعها ظهرت بصورة مميزة، والواضح أن هناك جيل جديد قادم سيكون له مستقبل جيد.

وفي حديثها عن مباراة منتخبها فلسطين أمام لبنان قالت: للأسف تأثرنا بانخفاض الجانب البدني وتحديداً في الشوط الثاني، ولعل نقص الخبرة لدى اللاعبات أثر على ذلك، على عكس بقية المنتخبات التي بدت أجهز من منتخبنا، وقد تكون الجولة القادمة حاسمة في تحديد مسير اللقب. 

وبالنسبة للمباريات القادمة أوضحت: تحضرنا للمنتخب السوري جيداً، ونأمل الظهور بأداء أفضل من اللقاء الأول، ونعوض الخسارة، وفي الوقت نفسه اعتقد أننا سنتابع غداً مباراة قوية بين المنتخبين الأردني واللبناني، وبشكل عام نتتظر جولة ثانية مميزة.

وبدوره، لم ينكر اسبر صعوبة مباراة منتخبه اللبناني الأولى أمام فلسطين رغم نتيجة الفوز الكبيرة التي حققها “دائماً ما تكون المباريات الافتتاحية صعبة على الجميع على اعتبار تأخر دخول اللاعبات بأجواء المنافسات”.

وتابع: احتجنا أمام فلسطين لفترة من الوقت قبل التعرف على  النقاط التي تتيح لنا التسجيل، ولجأنا إلى بعض التغييرات في صفوفنا، وتمكنا بعد ذلك من زيارة الشباك والفوز.

وعن الجولة الثانية قال: باتت الصورة واضحة الآن أمام جميع المدربين الذين يتطلب منهم استثمار ما خرجوا به من قراءات، وبالنسبة لنا تحضرنا جيداً وواثق أن مباراتنا مع المنتخب الأردني ستصل إلى مستويات فنية عالية، ومن يكون الأفضل سيستحق الفوز دون أدنى شك.

وعقب الجولة الثانية سيخصص يوم الأحد 15 ديسمبر للراحة، لتختتم البطولة بعد ذلك يوم الإثنين 16 ديسمبر بمواجهتين؛ الأولى بين لبنان وسوريا عند الثالثة عصراً، والثانية بين الأردن وفلسطين عند السادسة مساءً.

إلى ذلك، تتنافس المنتخبات المشاركة في البطولة ضمن مجموعة واحدة ووفق نظام الدوري من مرحلة واحدة، وبحيث يتوّج باللقب الفريق الحاصل على أعلى عدد نقاط في الترتيب النهائي.