انتصاران ثمينان لـ لبنان وسوريا في بطولة الناشئات الثانية

حقق منتخبا لبنان وسوريا اليوم السبت فوزين مهمين في الجولة الثانية من بطولة اتحاد غرب آسيا الثانية للناشئات لكرة القدم التي يستضيفها الاتحاد الأردني على ملعب البولو لغاية الإثنين القادم ١٦ كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وجاء فوز لبنان على الأردن بنتيجة ١-٠، ليرفع رصيده إلى ٦ نقاط بعدما كان فاز في الجولة الأولى على فلسطين ٦-٠، مقابل بقاء رصيد الأردن عند نقطة واحدة بتعادله السابق مع سوريا ٠-٠.

أما الفوز السوري فقد تحقق بنتيجة ١-٠ أيضاً، ولكن على حساب المنتخب الفلسطيني، ليرفع الفائز رصيده إلى ٤ نقاط مقابل استمرار رصيد الخاسر دون نقاط.

في المباراة الأولى ورغم الحذر الذي ساد الأداء في البداية والتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، إلا أن المنتخب السوري بدأ يكسب الأفضلية لصالحه، وخصوصاً بعدما سيطر على وسط الملعب وتقدم منه إلى الأمام، وهو ما جعل المنافس يتمركز في مناطقه وسط انطلاقات هجومية متباعدة.

وإزاء ذلك، تمكن المنتخب السوري من ترجمة أفضليته على أرض الواقع عندما سجل عبر تالا نورالدين ومن ركلة جزاء جاءت عند الدقيقة (٢٣).

وبعد ذلك لم تتغير المعطيات كثيراً، ولم تشهد الدقائق المتبقية سوى محاولات لم تصب الشباك.

وفي الشوط الثاني، لجأ المنتخبان إلى دكة البدلاء بغرض تعزيز التقدم أو الحفاظ عليه من الجانب السوري، وتعديل الكفة من المنتخب الفلسطيني، الذي حاول جاهداً تصويب الأوضاع، لكن مخططاته اصطدمت بواقعية المنتخب السوري الذي تمكن من المحافظة على رتم أدائه قدر الإمكان، ليُبقي شباكه نظيفة ويحقق الفوز.

وفي المواجهة الثانية، كانت البداية متوازنة وتقاسم الطرفان السيطرة الميدانية وبنسبة أكبر مالت للمنتخب اللبناني الذي ركز على منطقة العمليات وأجبر المنتخب الأردني على الدفاع معظم الأحيان.

ومع مضي الوقت بدأت مشاهد الخطورة تظهر وكان المنتخب اللبناني السباق في تهديد مرمى المنافس وكان قريباً من افتتاح التسجيل لولا التسرع في إنهاء الهجمات من جهة، أو التعامل اليقظ من دفاع وحارس المنتخب الأردني الذي أتيحت له فرص خطرة كذلك، ولكنها كانت أخطر لـ لبنان الذي استطاع من خطف هدف التقدم من كرة ثابتة نفذتها أمينة كريم عند الدقيقة (٣٨) ولم تحسن الحارس التصدي لها جيداً لتسكن الشباك.

وحاول المنتخب الأردني منذ بداية الشوط الثاني تعديل النتيجة، وبدأ مدربه بإشراك أوراقه البديلة لهذه الغاية، وهو ما رد عليه المدرب اللبناني بذات الطريقة من أجل استغلال المساحات جراء اندفاع المنافس وتعزيز التفوق.

وحملت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة في ظل المحاولات الأردنية للتسجيل فتعددت الفرص وتسارعت وتيرة الألعاب، لكن انضباط المنتخب اللبناني في العمليات الدفاعية حال دون تغيير الواقع.

 

إلى ذلك، ستخضع المنتخبات المشاركة يوم غدٍ الأحد 15 ديسمبر للراحة، لتختتم البطولة بعد ذلك يوم الإثنين الذي يليه بمواجهتين؛ الأولى بين لبنان وسوريا عند الثالثة عصراً، والثانية بين الأردن وفلسطين عند السادسة مساءً.

وتلعب المنتخبات في البطولة ضمن مجموعة واحدة ووفق نظام الدوري من مرحلة واحدة، وبحيث يتوّج باللقب الفريق الحاصل على أعلى عدد نقاط في الترتيب النهائي.