خطة تطويرية إماراتية للكرة النسوية
يولي منتخب الامارات أهمية كبيرة للفئات العمرية باعتبارها الركيزة الأساسية للمستقبل، ولتحقيق هذه الغاية، بدأ الأبيض بتعزيز الكرة النسوية عبر تطوير كافّة الفئات العمرية وبناء منتخبات تشكّل دعامة كبيرة للمنتخب الأول.
وتنفيذاً للخطة التطويرية التي وضعتها لجنة الكرة النسوية في الاتحاد الإماراتي، تم تشكيل منتخب الناشئات دون ١٥ عاماً الذي شارك في بطولة غرب آسيا الأولى للناشئات والتي استضافتها مدينة دبي.
وكانت الخطوة الثانية عبر دعم منتخب السيدات بمواهب جديدة لا تتعدى ال١٩ عاماً لإعطائها فرصة المشاركة في البطولات الاقليمية لكسب الخبرة وتقوية مهاراتهن عبر الاحتكاك بمنتخبات أخرى وبمدارس كروية مختلفة. وبناء عليه، شارك منتخب السيدات بشكله الجديد في بطولة غرب آسيا السادسة للسيدات بكرة القدم التي تقام في البحرين والذي كشف عن مهارات كبيرة يحتويها الفريق تعِد بمستقبل مشرق للكرة الاماراتية.
قدّم المنتخب أداءً جيّداً في البطولة رغم الاستعداد السريع للمشاركة حيث لم يأخذ الجهاز الفني الوقت الكافي للتحضير لبطولة غرب آسيا، وعلى الرغم من ذلك كان الأبيض يظهر بشكلٍ أحسن وأداءٍ مختلف في كل مباراة آخرها التعادل مع البلد المضيف البحرين 1-1.
ويقول مدير منتخب الامارات عبد الرزاق الكعبي أن معدّل أعمار لاعباته لا يتعدّى ال ١٩ عاماً وقد شارك في البطولة بهدف كسب الخبرة “نعمل على تنمية قدرات اللاعبات وصقل مهاراتهن لتعزيز المنتخب الأول بعناصر جديدة“.
وأضاف أن بطولة غرب آسيا تعطي فرصة للمنتخبات لتطوير ذاتها “تعدد البطولات يساعد المنتخبات على التطوّر منهم لبنان الذي تغيّر أدائه كثيراً وتطوّر تدريجياً“.
وتابع الكعبي أنه لا بد من اقامة بطولات سنوية لتعزيز اللعبة أكثر في المنطقة “يجب أن تكون بطولات غرب آسيا سنوية وعدم الانقطاع لإعطاء المنتخبات حافزاً على الاستمرار والعمل الدؤوب لتعزيز عناصرها ولتجهيزها للمنافسة الآسيوية فيما بعد“.
وفي طبيعة الحال، تشكل الفئات العمرية رديفاً للمنتخب الأول ولا بدّ من تعزيزها لبناء وضمان استمرار اللعبة مستقبلاً وإلى جانب العمل على تحقيق هذه الغاية في المنتخب الاماراتي الا أن الأبيض أظهر قدرات تنافسية كبيرة للاستحقاقات المقبلة خاصة وأنه لعِب بروح واحدة وتجانس كبير.