اتحاد غرب آسيا يعوّض توقف بطولاته الإجباري بتكثيف النشاط الإداري

حرص اتحاد غرب آسيا على تعويض التوقف الإجباري الذي أصاب بطولاته التنافسية بسبب جائحة كورونا من خلال التركيز على عقد سلسلة من النشاطات الإدارية سواءً على مستوى الدورات التدريبية أو ورش العمل التطويرية والتثقيفية أو تعزيز سبل التعاون عبر العديد من الاجتماعات التنسيقية.
 
وكانت أجندة اتحاد غرب آسيا للعام ٢٠٢٠ زاخرة بتنظيم بطولات على مختلف الأصعدة ولكلا الجنسين، ولكن جائحة كورونا التي تسببت بتوقف العديد من القطاعات على المستوى العالمي والقطاع الرياضي والكروي على وجه التحديد دفعته لتأجيل إقامتها وترحيلها إلى مواعيد جديدة حال بقية الاتحادات.
 
وشملت النشاطات التنافسية التي جرى تأجيلها كل من بطولة الشباب الثانية التي كان مقرراً إقامتها في آذار ٢٠٢٠، وبطولة الناشئين الثامنة التي كانت مقررة في نيسان الذي تلاه، إلى جانب النسخة الثانية من بطولة أندية السيدات التي ستقام بحسب ما هو مقترح حتى الآن في أيار ٢٠٢١ بعد أن كانت مقررة في كانون الأول الجاري، وبطولة الناشئات الثالثة (تشرين الثاني ٢٠٢٠) وبطولة الشابات الثالثة (كانون الأول ٢٠٢٠). 
 
كما فرضت الجائحة على الاتحاد مناقشة حيثيات بطولة الرجال العاشرة المقررة تحت ضيافة الاتحاد الإماراتي، وتقرر مراجعة موعد إقامتها الذي تم تحديده في وقت سابق مطلع العام المقبل ٢٠٢١، واختيار موعد جديد ومناسب لها يراعي التزامات جميع الاتحادات الأعضاء، ويتوافق مع الأجندتين القارية والدولية، في ظل ما فرضه الوضع الراهن من تغيير إجباري على كافة برامج الاتحادات وما رافق ذلك من ازدحام في نشاطاتها، بسبب تداعيات وباء كورونا.
 
وكانت البطولة ستشهد مشاركة ١٢ اتحاداً يمثلون كافة الاتحادات المنضوية تحت مظلة اتحاد غرب آسيا: البحرين والعراق واليمن وسوريا ولبنان وعُمان وقطر والكويت والسعودية والأردن وفلسطين، إضافة إلى المنتخب الإماراتي الذي يشارك لأول مرة بالتزامن مع قيام اتحاده باستضافة البطولة لأول مرة كذلك.
 
ورغم تلك التوقفات على مستوى البطولات استطاع الاتحاد الاستمرارية بدوره الإقليمي عبر نشاط إداري شمل معظم الجوانب التي تتعلق باللعبة ولكلا الجنسين، وذلك انطلاقاً من دوره الريادي المعهود ومسؤوليته تجاه تطوير كافة أركان اللعبة لدى الاتحادات الأهلية والإقليم بشكل عام، وهو ما أكد عليه سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الذي اعتبر خلال اجتماع الجمعية العمومية العادي العاشر الذي عقد مؤخراً، أن الجائحة حفّزت الاتحاد على بذل جهود إضافية لتعويض هذه التوقفات بشكل إيجابي انعكس على المشاركين بهذه النشاطات الإدارية التي تم عقدها، وخدم الاتحادات الأهلية من جهة واتحاد غرب آسيا والإقليم بشكل عام من جهة أخرى.
 
وإنبرى الاتحاد؛ حرصاً منه للبقاء على اطلاع تام بكافة مستجدات الوضع الوبائي، على المشاركة بالعديد من الفعاليات عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، حيث حضر الأمين العام خليل السالم المؤتمر الرياضي الدولي تحت عنوان “كوفيد-١٩ وكرة القدم – كيف تَغيَّرَ شكل المستقبل؟”، والذي أقيم حزيران الجاري بتنظيم من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وبالشراكة مع رابطة المحترفين الإماراتية و(ISC)، ووسط مشاركة كبيرة من الشخصيات الرياضية المحلية والعالمية وعدد من الخبراء العالميين. 
 
ثم عاد السالم ليشارك في المؤتمر السنوي الذي نظمه الاتحاد الآسيوي تموز الماضي للأمناء العامين للاتحادات الإقليمية والأهلية في القارة، والذي شهد مشاركة نخبة من القيادات الرياضية والكروية وأصحاب الخبرات بغرض نقل التجارب وتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي فُرضت بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
 
وفي أعقاب ذلك، ناقش الاتحاد مع الاتحادات الأهلية المنضوية تحت مظلته المستجدات التي طرأت على النشاطات المشتركة، التي كانت توقفت بسبب جائحة كورونا، وعقد الأمين العام وأمناء سر هذه الاتحادات لهذه الغاية اجتماعاً تم خلاله استعراض الأوضاع العامة وتحديداً في ما يتعلق بالنشاطات الكروية داخل الإقليم، سواءً تلك التي تم تحديد موعد عودتها أو المواعيد المقترحة لذلك.
 
وعلى مستوى الورش والدورات فقد نظم الاتحاد ورشة عمل للحكام الإناث تحت إشراف المحاضر الدولي علي الطريفي، ووسط مشاركة كبيرة من الحكام الإناث يمثلن معظم الاتحادات الأهلية المنضوية تحت مظلة اتحاد غرب آسيا وبواقع ٤٥ حكمة.
 
كما عقد ورشة عمل لإعداد المنسقين المحليين، بإشراف المحاضر الدولي والآسيوي ومراقب المباريات علي جبريل من فلسطين، بمشاركة نحو ٧٥ منسقاً ومنسقة مثلوا الغالبية العظمى من الاتحادات الأهلية، إضافة إلى تنظيمه ورشة عمل تثقيفية لحكام القائمة الدولية ٢٠٢١ وبمشاركة ٢٠ حكماً للساحة ومساعدين ومن كلا الجنسين، وبإشراف المحاضر الدولي علي الطريفي ومشاركة كل من: علي بوجسيم رئيس مركز التحكيم الرياضي في الاتحاد الإماراتي، سعد كميل المقيم وعضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي، إسماعيل الحافي المحاضر الدولي والآسيوي، عوني حسونة المحاضر الآسيوي، وزكريا قناة المحاضر الآسيوي ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد السوري لكرة القدم.
 
كما سلّط الاتحاد الضوء على برنامج الواعدات الإناث في القارة والإقليم من خلال ورشة عمل موسعة أقيمت وسط مشاركة كبيرة من ممثلين عن كل اتحاد أهلي من مسؤولي الكرة النسوية والواعدات.
 
وبالتزامن مع ذلك، أبقى اتحاد غرب آسيا باب التواصل مفتوحاً مع العديد من الاتحادات والجهات بهدف التنسيق المشترك وبحث سبل التعاون الحالي والمستقبلي، من خلال عقده لسلسلة من الاجتماعات الدورية مع الاتحادات الأهلية وتوقيع اتفاقيات جديدة مع مؤسسات رياضية مختلفة استهدفت توسيع نشاطاته التنافسية والإدارية.
 
ومع حلول عام ٢٠٢١ سيراقب الاتحاد عن كثب تطورات الأوضاع وخصوصاً الوبائية في الإقليم وسيواصل التنسيق مع الاتحادات الأهلية للوقوف على طبيعة برامجها في محاولة للعودة إلى تنظيم بطولاته التي كانت تعرضت للتأجيل وتنفيذ أجندته الجديدة على أرض الواقع.