وأقيمت الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، وبإشراف السوري محمد مازن دقوري المنسق الأمني المعتمد من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبحضور نحو 80 مشاركاً ومشاركة من ممثلي الاتحادات الأهلية.

وتناولت محاور الورشة قيام دقوري بتعريف المنسق الأمني والصفات والكفاءات والمهارات المطلوب توفرها فيه، وقام بشرح مفهوم أمن الملاعب بشكل عام والتحديات التي تواجه ذلك الشأن، وعن ضرورة تقييم المخاطر وتطوير خطة آمنة وقوية لإدارة الحشود في المباريات، واستعرض أهم مقومات نجاح الإجراءات الأمنية للمباراة.

كما عرض دور المنسق الأمني في مباريات كرة القدم، والواجبات الموكولة إليه والمهام التي يتوجب تنفيذها والتركيز عليها، وتحديداً قبل المباراة وأثنائها وبعدها وكافة التفاصيل الدقيقة، وإلى جانب ذلك أشار إلى العلاقة التشاركية التي تربط المنسق الأمني مع بقية الكوادر المسؤولة عن تنظيم المباريات وأهمية التنسيق والتواصل بين الجميع، وأكد أن وجود المنسق الأمني بات ضرورة ملحة لإقامة المباريات وإخراجها بصورة تنظيمية لائقة تتوافق مع كافة التعليمات والقوانين.

كما تحدث دقوري عن دور المنسق الأمني في البروتوكول الخاص لعودة إقامة نشاطات كرة القدم خلال جائحة كورونا التي تعم العالم، وعن إجراءات الأمن والسلامة المتخذة لتنظيم المباريات وما طرأ عليها من متغيرات بسبب تداعيات الجائحة.

وتخلل الورشة قيام جاسم الكعبي مدير أمن اللجنة المنظمة لبطولة دوري أبطال آسيا التي استضافت دولة قطر منافساتها على نظام التجمع قبل فترة، بعرض تجربة الاتحاد القطري في تنظيم مباريات البطولة وفق البروتوكول الصحي الخاص بجائحة كورونا، وخطط العمل التي تم اعتمادها وفقاً لأعلى المعايير الأمنية والمتضمنة متطلبات فيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الملاعب.

ويشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان فرض منذ مطلع عام ٢٠٠٩ على جميع الاتحادات الوطنية تسمية منسقين أمنيين استناداً للمادة ١٧ من القواعد الخاصة بالسلامة العامة.

وشهدت الورشة عديد من الأسئلة والاستفسارات عرضها المشاركون والتي حرص دقوري الإجابة عليها، إضافة إلى نقاشات متنوعة أثرت الفعاليات والمحاور.

وكانت مديرة الشؤون الإدارية في الاتحاد عروبة الحسيني نقلت في بداية الورشة الترحيب إلى دقوري وكافة المشاركين ونوهت إلى أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة النشاطات الإدارية التي يحرص اتحاد غرب آسيا على تنظيمها في مختلف المجالات، سعياً لتطوير كافة أركان كرة القدم وإيجاد منصة لنقل الخبرات وتبادلها.

كما ثمنت حرص مشرف الورشة دقوري على تجاوبه لنقل خبراته المتراكمة في مجال التنسيق الأمني وتمنت على المشاركين استثمار هذه الورشة وتحصيل الفائدة المرجوة منها، باعتبار أهمية دور المنسق الأمني الذي أصبح رئيسياً وشرطاً أساسياً لتنظيمها تبعاً للتعليمات الناظمة، وأكدت تقدير اتحاد غرب آسيا لكافة الاتحادات الأهلية في الإقليم لتفاعلها مع نشاطات اتحاد غرب آسيا وتسخير خبراتها الإدارية لخدمة البرامج التطويرية، والعمل المشترك الدائم بينهم.