معًا من أجل كرة القدم لذوي الإعاقة في غرب آسيا

قام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ومؤسسة (Para Football) بتنفيذ سلسلة من ورش العمل التنموية لدعم الاتحادات الأعضاء في سعيهم لتحقيق مبدأ “كرة القدم للجميع” وتأسيس برامج كرة القدم لذوي الإعاقة.

وعلّق مدير تطوير الأعمال في (Para Football) فريدي فرحات قائلاً: “هذا المشروع هو بداية لغد أفضل لكرة القدم لذوي الإعاقة في غرب آسيا، ونأمل أن يؤدي التأثير الإيجابي ورد الفعل الذي تلقيناه من اتحادات كرة القدم المشاركة إلى توفير فرص متساوية لجميع اللاعبين من ذوي الإعاقة في المنطقة”. 
 
وبدعمٍ من المتحدثين الضيوف الخبراء والمنظمات الشريكة، وبعد عرض بعض الممارسات الجيدة من الاتحادات الأعضاء من داخل المنطقة، حققت مرحلة تطوير مشروع (Para Football) في غرب آسيا نجاحًا باهرًا. من خلال ربط أصحاب المصلحة في مجتمع (Para Football)، نحن معًا أقوى ويمكننا توفير أفضل الفرص الممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة في كرة القدم. 
 
وخلال افتتاح سلسلة ورش العمل، جرى تناول موضوع “الحوكمة وبناء القدرات” والتي ركزت على وضع خطة شاملة لكرة القدم لذوي الإعاقة وإعداد هيكلة واضحة المعالم للتطوير المنسق والتنمية المستدامة، وتحدث خلالها كوداكواشي مابيرا من الاتحاد الياباني الشامل لكرة القدم قائلاً: “بغض النظر عن الإعاقة، نحن نساهم في إنشاء مجتمع شامل حيث يمكن للجميع الاستمتاع بقيمة الرياضة واحترام الفردية لكل شخص من خلال كرة القدم”. 
 
هذا واستمع المشاركون في ورشة العمل أيضًا إلى سفير (Para Football)، كوداكواشي مابيرا من زيمبابوي الذي قال: “كرة القدم مهمة للأشخاص ذوي الإعاقة. إنها طريقة لتكون جزءًا من المجتمع”. 
 
وركزت ورشة العمل الثانية على “الاتصالات الشاملة والتوعية”، مع توجيه الخبراء والتي جاءت استكمالاً لورشة العمل التي عقدت مؤخرا وأطلق فيها اتحاد غرب آسيا و(Para Football) استراتيجيتهما المشتركة والمشروع التطويري الذي يستهدف كرة القدم لذوي الإعاقة. 
 
بعد ذلك، تطرّق البرنامج إلى موضوع “تطوير كرة القدم والتعليم”، مع عروض تقديمية للضيوف من الاتحاد الأردني لكرة القدم واللجنة البارالمبية، والاتحاد الرياضي للشلل الدماغي في الهند، والاتحاد الإيطالي لكرة القدم (FIGC)، من خلال التركيز على فرص كرة القدم المتكاملة والشاملة. وعلّق لورنزو مايرانو من الاتحاد الدولي لكرة القدم قائلاً: “اسمحوا للاعبي كرة القدم من ذوي الاعاقة الذين يحلمون بارتداء قميص أحد الأندية المحترفة، الشعور بأن يكونوا جزءًا من فريقهم المفضل”. 
 
وبالإضافة الى ذلك، ولتعزيز الفهم الجماعي والنهج، جرى تقديم ورشة عمل حول “الإعاقة والأهلية والتصنيف” مع ضيوف من مركز الوصول إلى كرة القدم في أوروبا وجامعة ميغيل هيرنانديز. كما شارك الاتحاد العماني لكرة القدم واللجنة الأولمبية للمعوقين رحلتهما في تقديم كرة القدم للمكفوفين وتطويرها، وعرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مساره في هذا الموضوع وكيفية توفير الفرص عبر كرة القدم الخاصة والإعاقة. 
 
وكحلقة عمل خامسة وأخيرة من هذه المرحلة، كان “تطوير الشبكات والشراكة” هو الموضوع للمساعدة في جمع كل المناقشات وتبادل المعرفة. مرة أخرى، أعطت هذه الممارسات الجيدة من الاتحادات الأعضاء نظرة ثاقبة للأفكار والفرص، مع عروض تقديمية من كل من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة البارالمبية. التعاون بين (Para Football) ومجتمع كرة القدم من أجل برنامج موحّد لكرة القدم لذوي الإعاقة، جرى فيه تبادل الأفكار القيّمة من كل من اللجنة البارالمبية الآسيوية وديفيد بورجا المدير التطويري السابق لـ”فيفا” في آسيا ومستشارًا لرئيس الاتحاد الآسيوي. 
 
وللمضي قدمًا، سيواصل اتحاد غرب آسيا و(Para Football) التعاون الإيجابي والشراكة من أجل نمو لعبة كرة القدم لذوي الإعاقة في المنطقة مع دعم كل الاتحادات الأعضاء في تطوير المشاريع والاستراتيجيات الوطنية لتنمية الفرص في بلدانهم. 
 
وأشار الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم إلى أهمية ما تم عقده حتى الآن من نشاطات تتعلق بكرة القدم لذوي الإعاقة، واعتبر أن ذلك الذي يأتي ضمن مشروع طويل وشراكة استراتيجية بين الاتحاد و(Para Football) من شأنه تعزيز الاهتمام بكرة القدم لذوي الإعاقة وتوسيعها في الإقليم. وأبدى السالم تقديره الكبير للجهود التي بذلت من كافة الأطراف لإنجاح سلسلة الورش التي أقيمت، وتفاعل جميع المشاركين وحرصهم على تقديم خبراتهم، الأمر الذي ساعد في تحقيق الأهداف المرجوة منها.