اتحاد غرب آسيا يسلط الضوء على المنشطات وطرق مكافحتها والتوعية بمخاطرها

سلّط اتحاد غرب آسيا لكرة القدم الضوء على المنشطات ومخاطر هذه الآفة على الرياضيين من خلال ورشة عمل موسعة نظمها بالتعاون مع المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات.
 
واستهدفت الورشة العاملين في القطاعين الطبي والإداري في الاتحادات الأهلية ولاعبي ولاعبات منتخبات الناشئين والناشئات والشباب والشابات، وتناولت على مدار يومي ١١ و١٢ تموز/ يوليو ٢٠٢١ مواضيع تثقيفية شاملة متعلقة بالمنشطات، وشهدت بالتزامن مع ذلك تفاعلاً كبيراً ونقاشات أثرت من فعالياتها.
 
وأعرب الدكتور كمال الحديدي رئيس المنظمة، عن تقديره الكبير لاتحاد غرب آسيا وحرصه على التواصل مع المنظمة لتكون جزءاً من العمل والنشاطات التي ينظمها الاتحاد، وأكد أهمية أن تكون هذه الورشة نقطة بداية للانطلاق نحو تنفيذ خطة عمل طويلة الأمد بما يتيح خدمة أهداف اتحاد غرب آسيا والاتحادات الأهلية في الإقليم وكرة القدم بشكل عام.
 
كما أشار د. الحديدي إلى التحديات التي تحيط مكافحة المنشطات، التي لا تعتبر مجرد أخذ عينات وإجراء فحوصات، إنما أكثر من ذلك، وأكد انها علم بحد ذاته ويحتاج العمل بها إلى خبرات متراكمة، مشيراً إلى ما تملكه المنظمة من كوادر مميزة ومحترفة شاركت بالعديد من المحافل الرياضية الدولية والأولمبية.
 
وعبر عن أمله بأن تحظى كرة القدم ذات الحضور العالمي الأكبر بالمزيد من الرعاية وخصوصاً أن لاعبيها لطالما كانوا مستهدفين قياساً بجماهيريتهم وشعبيتهم داخل الأوساط الرياضية.
 
وبدورها تقدمت عروبة الحسيني مديرة الشؤون الإدارية في اتحاد غرب آسيا نيابةً عن أسرة الاتحاد وأمينه العام خليل السالم والاتحادات الأهلية بالشكر إلى المنظمة، على تعاونها ودعمها ودورها خلال الورشة والمعلومات القيمة التي تضمنتها وأكدت عزم الاتحاد على استمرارية التعاون والتنسيق معها من خلال عقد المزيد من ورش العمل الخاصة بمكافحة المنشطات وبحيث تستهدف لاحقاً المنتخبات الوطنية في الإقليم ومن كافة الفئات العمرية ولكلا الجنسين.
 
وأكدت الحسيني أن الاتحاد يتطلع ضمن استراتيجيته لتطوير كرة القدم في المنطقة ولكلا الجنسين وتطوير الكفاءات والقدرات لدى الأشخاص العاملين في مجالها ومساعدة الاتحادات الأعضاء على إعداد الكوادر الإدارية والفنية، من خلال تكثيف ورش العمل في جميع المواضيع المختلفة.
 
واعتبرت أن الهدف من الورشة تمثل بتوعية المسؤول أو المنسق الطبي في المباريات في التعليمات الطبية المتعلقة بصحة اللاعبين واللاعبات وجميع أركان اللعبة من إداريين وحكام متواجدين في الملعب وزيادة عدد الكوادر الطبية من كلا الجنسين في الملعب، إلى جانب مكافحة المخدرات والمنشطات في لعبة كرة القدم وتثقيف جميع أركان اللعبة بأضرارها وكيفية الابتعاد عنها.
 
إلى ذلك، تناوب كلاً من سينه حتقاي وكفاح طه ويزن منذر من المنظمة، خلال الورشة على تقديم محاضرات متنوعة شملت أولاً التعريف بالمنشطات التي تعتبر مواد وعقاقير، أو طرق يهدف باستخدامها تحسين أداء الرياضي للحصول على نتائج أفضل، إلى جانب توضيح عبارة تعاطي المنشطات التي تعني لجوء اللاعب إلى استخدام عقاقير أو وسائل محظورة لتحسين نتائج التدريب والأداء في مجال الرياضة.
 
كما تضمنت الورشة الكشف عن الحالات التي يعتبر  بها اللاعب أو أي شخص آخر منتهكاً لقواعد مكافحة المنشطات، والأسباب التي تدفع لمكافحة المنشطات، وأبرزها الحفاظ على قيم الروح الرياضية وعلى صحة الرياضي وضمان المساواة بين الرياضيين، بالإضافة إلى خطورة تعاطي المنشطات وطرق حماية الرياضة منها، والأوقات التي يتم إجراء الفحص على الرياضيين.
 
واستعرض المحاضرون قائمة المواد والأساليب التي يتم حظرها داخل إطار المنافسة وخارج إطار المنافسة وفي رياضات محددة، وكيفية تجميع العينات، وحقوق ومسؤوليات الرياضي أثناء إعطاء العينة.
 
وإلى جانب ذلك، تطرقت الورشة إلى تعريف الغش واللعب النزيه، وما يدفع بعض اللاعبين والمدربين والقائمين على الرياضة لسلوك منحى غير أخلاقي، والإشارة إلى أن الأغلبية العظمى في العالم تؤكد أن تعاطي المنشطات يعتبر وسيلة الغش الأكثر انتشاراً بين الرياضيين، وهو السبب وراء عدم وجود حركات مناهضة لمكافحة المنشطات وعدم وجود قضايا حقوقية تطعن في القوانين الناظمة لمكافحة تعاطي المنشطات حول العالم أجمع.
 
 
نبذة عن المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات (Jado)
هي السلطة الرئيسية والوحيدة في الأردن المسؤولة عن القيام، على المستوى المحلي، باعتماد وتنفيذ قواعد مكافحة المنشطات وتم تأسيسها عام 2007 بقرار من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية.
 
وتستضيف المنظمة مكتب منظمة إقليم غرب آسيا لمكافحة المنشطات، الذي يضم كلاً من الأردن، العراق سوريا، لبنان، فلسطين، اليمن.
 
وتعمل المنظمة الأردنية ومكتب إقليم غرب آسيا حسب السياسة الموضوعة من قبل المدونة العالمية لمكافحة المنشطات التي تصدرها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كل خمس سنوات حسب التطورات والمتغيرات المستجدة في مجال المنشطات وتعاطيها. 
 
ومن أنشطة المنظمة الرئيسية: الفحص، التعليم والتثقيف، القسم العلمي (الاستثناء للاستخدام العلاجي والمواد والطرق المحظورة)، وإدارة النتائج.