اتحاد غرب آسيا يعرض التجربة الهندية في كرة القدم للمكفوفين

عرض اتحاد غرب آسيا لكرة القدم أمام الاتحادات الأهلية التجربة الهندية في قطاع كرة القدم للمكفوفين من خلال ورشة عمل عقدت الثلاثاء ١٧ آب/ أغسطس ٢٠٢١.
 
وأقيمت الورشة عبر تقنية الاتصال المرئي وسط مشاركة واسعة من ممثلي الاتحادات الأهلية في الإقليم، وجاءت ضمن استراتيجية اتحاد غرب آسيا لتطوير كرة القدم لذوي الإعاقة وفي إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية الخاص به.
 
وأشرف المدير الفني للمنتخب الهندي لكرة القدم للمكفوفين سونيل ماثيو على الورشة التي تضمنت إلى جانب استعراض التجربة الهندية في هذا المجال، معلومات عامة عن اللعبة وشرح مفصل عن تعليماتها.
 
وافتتح الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم أعمال الورشة ورحب بالمحاضر والمشاركين، وأكد على أهميتها في ظل حرص الاتحاد على إيلاء كرة القدم لذوي الإعاقة المزيد من الرعاية والاهتمام في خطوة لتطوير هذا القطاع داخل الإقليم بشكل عام والاتحادات الأهلية بشكل خاص، إضافة إلى تنفيذ خطط الاتحاد بتعزيز حضور فئة ذوي الإعاقة داخل المجتمعات، من خلال إقامة النشاطات الرياضية والإدارية التي تسهم بتنمية قدراتهم الذهنية وتعزيز حياتهم الصحية وتتماشة مع حقهم بممارسة كرة القدم.
 
وبعد ذلك، بدأ سونيل ماثيو أعمال الورشة من خلال التعريف بالاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين المسؤول عن مجموعة واسعة من النشاطات للرياضيين المكفوفين أو ضعاف البصر، وكشف أن الأمر بدأ كلعبة للتلاميذ في ملعب المدارس الخاصة للمعاقين بصرياً، وباتت الآن هذه الرياضة واحدة من أكثر الرياضات شعبية للأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية في جميع أنحاء العالم.
 
وعرض ماثيو مسؤوليات الاتحاد الدولي من خلال تنظيم الدوريات والبطولات الكبرى وكشف أن كرة القدم للمكفوفين تلعب في ٥٢ دولة من خلال الاعتراف بها من قبل الاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين، وأن فريق الأرجنتين يأتي في المرتبة الأولى من حيث قائمة الترتيب الأخيرة الذي قام بنشره الاتحاد في ١ يناير ٢٠٢٠. 
 
وأوضح ماثيو العديد من الحقائق الخاصة بكرة القدم للمكفوفين، والتي تعد لعبة خماسية في الألعاب الأولمبية للمعاقين، وتُلعب على صالة بحجم كرة الصالات بحجم ٤٠ م × ٢٠ م، بحيث يكون داخل كرة القدم أجراس ويتم لعبها مع لاعبين مكفوفين تماماً ومغطين العينين وحارس المرمى يستطيع الرؤية، وتقام مباراتها بواقع شوطين مدة كل منهما ٢٠ دقيقة مع استراحة لمدة ١٠ دقائق، مع ضرورة وجود مرشد ومدرب على الخطوط الجانبية للملعب، خارج ميدان اللعب، ليقدمان التعليمات للاعبين، كما تحتوي اللعبة على ٦٠ قاعدة تتضمن التبديلات والركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة، وبحيث يتم التصنيف اللاعبين على أنهم (B1) (مكفوف تمامًا، ٩٠٪ أو أكثر)، (B2/B3) (يستطيع الرؤية جزئيًا)، وبطولة كرة القدم للمكفوفين للسيدات والتي تحتوي على مزيج من (B1, B2 & B3).
 
وعرج ماثيو في أعقاب ذلك إلى تفاصيل خاصة بالاتحاد الهندي لكرة القدم للمكفوفين المسؤول عن المنتخب الوطني والهيئة المستقلة التي تعمل على تطوير كرة القدم للمكفوفين في الهند، واستعرض تاريخ تأسيسه الذي كان عام ٢٠١٦ وتم تشكيله وقتها من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في البلاد.
 
كما كشف أن الهند تحتل المرتبة ٣٠ في العالم في هذه الرياضة، والهدف المعلن للاتحاد الدولي لكرة القدم هو تدريب وإعداد فريق على المستوى الوطني للألعاب البارالمبية في المستقبل، إلى جانب استعراض العديد من تجاربه بهذا الشأن والبطولات والأنشطة التي نظمها وشارك بها سواءً على المستوى المحلي او المستويين القاري والدولي.