ستة منتخبات من غرب آسيا تستعد لسباق التأهل إلى مونديال قطر ٢٠٢٢

تستعد ستة منتخبات من منطقة غرب آسيا لخوض سباق جديد وطويل في محاولة للوصول إلى نهائيات كأس العالم  لكرة القدم- قطر ٢٠٢٢.
 
وبعد ضمان حضور المنتخب القطري في المونديال بحكم ضيافته لهذا الحدث الذي يقام لأول مرة بإقليم غرب آسيا والشرق الأوسط ستكون منتخبات سوريا والسعودية والإمارات والعراق وعُمان ولبنان على موعد واعتباراً من ٢ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢١، مع الظهور في منافسات الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
 
وحجزت هذه المنتخبات مقاعدها بالدور الحاسم بالتزامن مع تأهلها إلى كأس آسيا – الصين ٢٠٢٣، بفضل ما جمعته من أرصدة، بعد إنتهاء الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة، سواء كأبطال مجموعاتها أو من بين أفضل منتخبات احتلت المركز الثاني.
 
وكانت قرعة الدور الحاسم أسفرت عن وقوع منتخبات سوريا والعراق والإمارات ولبنان سوياً في المجموعة الأولى التي ضمت بجوارهم كوريا الجنوبية وإيران، فيما جاء منتخبا عُمان والسعودية ضمن المجموعة الثانية وإلى جانبهم كل من الصين واليابان وأستراليا وفيتنام.
 
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، في حين يتقابل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث ضمن الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق الذي سيخوض الملحق العالمي.
 
ويشهد بداية المشوار يوم ٢ أيلول مباريات مهمة جداً لممثلي غرب آسيا في التصفيات، حيث سيحل المنتخب العماني ضيفاً على نظيره الياباني، فيما العراق يستعد لمواجهة كوريا الجنوبية في سول، وتستضيف الإمارات لبنان، وتستقبل السعودية على أرضها المنتخب الفيتنامي، وستكون سوريا على موعد مع لقاء إيران في طهران، وفي المباراة الأخيرة تتواجه أستراليا والصين في الدوحة.
 
وفي يوم ٦ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢١، ستعود المنتخبات لخوض الجولة الثانية من التصفيات وخلالها يلتقي المنتخبان العماني والسعودي في مسقط، وتستضيف العاصمة الأردنية عمان مباراة سوريا والإمارات، فيما يستقبل المنتخب اللبناني نظيره الكوري الجنوبي يوم ٧ أيلول الذي يليه، وهو موعد مواجهة  العراق أمام إيران في الدوحة.
 
 
نظرة تاريخية
يبحث المنتخب السعودي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، بعدما كان ظهر لأول مرة عام ١٩٩٤، وبعد ذلك تأهل ثلاث مرات على التوالي أعوام ١٩٩٨ و٢٠٠٢ و٢٠٠٦، ثم غاب عن التأهل قبل العودة مجدداً في مونديال روسيا ٢٠١٨.
 
وبدوره، يأمل المنتخب العراقي إلى تكرار ما حققه من إنجاز حينما تأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك ١٩٨٦، وهو ما ينطبق على المنتخب الإماراتي الذي يسجل التاريخ ظهوراً واحداً له في المونديال، وكان عام ١٩٩٠ في إيطاليا.
 
وبالمقابل، ستسعى منتخبات لبنان وسوريا عُمان لتحقيق حلمها بالوصول إلى الحدث العالمي لأول مرة في تاريخها، وتعول على خبرات كثيرة لها في التصفيات السابقة وعلى مستوياتها المتطورة.
 
 
الطريق إلى الدور الحاسم
لم يكن طريق منتخبات غرب آسيا في التأهل إلى الدور الحاسم سهلاً قياساً وخلاله خاضت الفرق مباريات صعبة ودخلت في حسابات معقدة قبل حسم الترشح.
لدى المنتخب السوري فقد تأهل بعدما تصدر المجموعة الأولى، برصيد ٢١ نقطة، بعد تحقيقه سبعة انتصارات على الفلبين ٥-٢ و١-٠، وعلى المالديف ٢-١ و٤-٠، وعلى غوام ٤-٠ و٣-٠، وعلى الصين ٢-١، مقابل خسارة واحدة أمام الصين ١-٣.
 
أما المنتخب العراقي، فقد نال إحدى بطاقات الأفضل ممن احتل المركز الثاني بعدما أنهى مبارياته في المجموعة الثالثة برصيد ١٧ نقطة، جمعها بالتعادل مع البحرين ١-١ و٠-٠، والفوز على هونغ كونغ ٢-٠ و١-٠، وعلى كمبوديا ٤-٠ و٤-١ وعلى إيران ٢-١ والخسارة أمام إيران ٠-١.
 
وتصدر المنتخب السعودي المجموعة الرابعة برصيد ٢٠ نقطة بعد الفوز على أوزبكستان ٣-٢ و3-0، وعلى فلسطين ٥-٠ وعلى اليمن ٣-٠ وعلى سنغافورة ٣-٠ مرتين، والتعادل مع مع فلسطين ٠-٠، ومع اليمن ٢-٢.
 
وبالنسبة للمنتخب العماني فقد جمع ١٨ نقطة وحل وصيفاً في المجموعة الخامسة ونال إحدى البطاقات المخصصة لأفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني، حيث فاز على الهند ٢-١ و١-٠، وعلى أفغانستان ٣-٠ و٢-١، وعلى بنغلادش ٤-١ و٣-٠.
 
وبدوره تأهل المنتخب الإماراتي بعدما تربع على صدارة المجموعة السابعة برصيد ١٨ نقطة، حيث سبق وأن فاز على ماليزيا ٢-١ و٤-٠، وعلى إندونيسيا مرتين بنتيجة واحدة ٥-٠، وعلى فيتنام ٣-٢ وعلى تايلاند ٣-١، وخسر قبل ذلك أمام فيتنام ٠-١ وأمام تايلاند ١-٢.
 
أما المنتخب اللبناني فقد تأهل كأحد أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني بعدما حل بوصافة المجموعة الثامنة برصيد ١٠ نقاط، وحقق على امتداد مشواره الفوز على تركمانستان ٢-١، وعلى سريلانكا ٣-٠ و٣-٢، وتعادل مع كوريا الجنوبية ٠-٠ وخسر أمامها ١-٢ وأمام تركمانستان ٢-٣.