أهداف واضحة لمنتخبات المجموعة الثانية في بطولة تحت ٢٣ عاماً

لا تختلف أهداف منتخبات المجموعة الثانية من بطولة اتحاد غرب آسيا تحت ٢٣ عاماً لكرة القدم التي يستضيفها الاتحاد السعودي بمدينة الدمام خلال الفترة من ٤ إلى ١٢ تشرين الأول/ اكتوبر ٢٠٢١. 
 
 
وتسعى منتخبات فلسطين والإمارات ولبنان والعراق إلى تسجيل مشاركة إيجابية في النسخة الثانية من البطولة، والخروج منها بأكبر قدر ممكن من المكتسبات، سواءً عبر المنافسة على المراكز المتقدمة أو تحصيل المزيد من الخبرات والتجارب قبيل دخولها غمار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت ٢٣ عاماً المقررة في أوزبكستان ٢٠٢٢. 
 
وكانت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا تحت ٢٣ عاماً أوقعت إلى جانب المجموعة الثانية، كلاً من منتخبات الأردن واليمن والكويت وعُمان ضمن المجموعة الأولى، بينما جاء المنتخب السعودي المضيف ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت بجواره منتخبا البحرين وسوريا. 
 
وعن التحضيرات والتطلعات، قال المدرب المساعد للمنتخب العراقي سعد حافظ أن بطولة غرب آسيا ستكون محطة مهمة للمنتخب العراقي الذي ربما كان غاب عن الاستحقاقات بسبب ظروف جائحة كورونا، “حاولنا قدر الإمكان إعداد المنتخب بسرعة من خلال تجريب نحو ٥٦ لاعباً في معسكرين أقيما في تركيا والإمارات قبل الاستقرار على التشكيلة النهائية”.
 
واعتبر أن البطولة ستكون أفضل مرحلة إعداد للمنتخب العراقي قبل خوضه التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت ٢٣ عاماً، كما أن إقامتها في السعودية وبأجواء قريبة نسبياً من البحرين حيث تستضيف مباريات مجموعة المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية سيكون عاملاً إيجابياً وله فائدة كبيرة. 
 
ولم ينكر حافظ أن المنتخب العراقي سيدخل البطولة بغرض المنافسة على اللقب كذلك، وختم: رغم بدء تحضيراتنا متأخراً ومع إدراكنا التام لجاهزية وتطلعات المنتخبات الأخرى التي قمنا بمتابعتها جيداً، اعتقد أن البطولة ستشكل لنا بروفة حقيقية ومثالية قبل التصفيات الآسيوية. 
 
وبدوره قال مدرب منتخب لبنان الأولمبي جمال طه: تشكل البطولة محطة تحضيرية مهمة للتصفيات الآسيوية وسنعمل على تقديم أداء رائع أمام المنتخبات الكبيرة المشاركة ونأمل التأهل إلى الدور المقبل.
 
وأضاف: لا شك أن مرحلة التحضير بدأت منذ فترة وجيزة رغم مشاركة بعض لاعبي المنتخب الأولمبي في معسكر المنتخب الأول في تركيا في بداية الشهر الفائت وشكلنا خلاله صورة واضحة عنهم وطبعاً بالإضافة إلى متابعة اللاعبين في الدوري المحلي، ولم تكن فترة الإعداد كافيةلبطولة اتحاد غرب آسيا لكن هذه البطولة بحد ذاتها تشكل محطة تحضيرية مهمة للتصفيات المؤهلة لكأس اسيا، لأنها الفترة الوحيدة التي يمكن من خلالها اختبار اللاعبين تحت الضغط في مباريات على مستوى عال وستعطي انطباعاً جيداً وتوفر تحضيراً ملائماً للمباريات الآسيوية.
 
وتابع: سنواجه منتخبات قوية كالامارات، العراق وفلسطين لكنها ستكون تجربة للاعبين الصغار الذين يشكلون نواة المنتخب الأول في المستقبل ونتمنى رغم ذلك التأهل إلى الدور نصف النهائي، فالمنتخبات المشاركة قوية والمجموعة جيدة ولا يجب الاستخفاف بها نهائياً وسنقدم أفضل ما لدينا وسنعمل على الظهور بأداء لائق أمام المنتخبات الكبيرة، وبطبيعة الحال نمتلك لاعبين جيدين وستشكل هذه البطولة لهم انطلاقة ليكونوا نجوم المستقبل في المنتخب اللبناني.
 
وختم: البطولة جاءت في وقت نحن بحاجة لمعسكر فيه وسنعمل على الاستفادة منها وندعو الله الظهور بشكل جيد رغم فترة الإعداد غير الكافية.
 
وبالنسبة للمنتخب الفلسطيني فقد كشف مدربه إيهاب أبو جزر أن الفريق عانى من فترة توقف وانقطاع عن المباريات والمنافسات امتدت لنحو ثلاث سنوات قبل خوض أول مباراة ودية له بعد ذلك وكانت أمام المنتخب الكويتي يوم ٧ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢١.
 
وتابع: عملياً لم يكن لدينا الوقت الكافي لتشكيل المنتخب أو تحضيره بالصورة التي نطمح إليها، حيث لم تساعدنا الظروف وتحديداً بسبب جائحة كورونا وتداعياتها فلم نخض عدد كاف من اللقاءات الودية ولم يتسن لنا إجراء معسكرات تدريبية خارجية كثيرة، في الوقت الذي كانت فيه صعوبة لإجراء معسكرات داخلية على اعتبار أن معظم لاعبي المنتخب من قطاع غزة ومن خارج فلسطين، وهو الأمر الذي يؤثر على انسجام التوليفة بشكل عام. 
 
وأكد أبو جزر أن بطولة اتحاد غرب آسيا فرصة مهمة للمنتخب الفلسطيني من أجل الاستعداد للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي سيخوض “الفدائي” منافسات مجموعته بها في الأردن، كما أعرب عن تقديره لاتحاد غرب آسيا عن تنظيمه لهذه البطولة وتهيئة محطة للمنتخبات للتحضير جيداً قبل الاستحقاق الآسيوي. 
 
وأشار إلى أنه لولا بطولة اتحاد غرب آسيا لكان من الصعب على المنتخب الفلسطيني ترتيب مباريات ودية قبل التصفيات الآسيوية. 
 
وختم: موعد البطولة مناسب جداً وندعو الله أن نتمكن من تحقيق ظهور إيجابي خلالها يخدم تطلعات الرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم تحديداً.. يتميز اللاعب الفلسطيني بالإصرار والتحدي وقادر على أن يكون في المحافل الدولية والرسمية على قدر المسؤولية، مع إدراكنا التام لصعوبة مجموعتنا في التصفيات وفي بطولة اتحاد غرب آسيا بالوقت نفسه. 
 
ومن طرفه ثمن الإسباني دينس سيلفا مدرب المنتخب الإماراتي الأولمبي الدعم الذي يقدمه مجلس إدارة اتحاد الإمارات ولجنة المنتخبات الوطنية والشؤون الفنية للأبيض الأولمبي، مؤكداً أن هذا الدعم له تأثير إيجابي واضح على تطور المنتخب. 
 
وعبر دينيس سيلفا عن سعادته بالمستوى الذي وصل إليه الأبيض الأولمبي، بعد ٤ معسكرات خلال الأشهر الأخيرة، وأضاف: أهم نتائج المعسكر الأخير أن فريق عمل الأبيض الأولمبي ولاعبيه يعملون كعائلة واحدة، وأنهم وصلوا إلى أعلى درجات التحضير عبر خلق جو مثالي لفريق قادر على تقديم مستويات جيدة.
 
وقال: في التجمعات الأخيرة ركزنا على الجوانب التكتيكية وطورنا الهوية الجديدة للمنتخب وخلال المباريات الودية في آخر معسكر شهدنا تطوراً ملحوظاً في أداء اللاعبين الذين يتأقلمون بشكل كبير مع الطريقة الجديدة، ونحن جاهزون لخوض التصفيات المقبلة. 
 
وعبر سيلفا عن سعادته بتطور مستوى اللاعبين على الصعيدين البدني والفني “لاعبو الأولمبي موهوبون بالفطرة ولديهم وعي بالأساليب التكتيكية، ويفهمون الطريقة التي نطبقها، وعلينا مواصلة تحفيزهم للوصول إلى أفضل المستويات”.
 
وفي ما يتعلق ببطولة اتحاد غرب آسيا الثانية للمنتخبات تحت ٢٣ عاماً قال سيلفا: نحن نعمل على تحليل أداء منتخبات المجموعة الثانية التي تضم فلسطين والعراق ولبنان، ونعلم أننا سنواجه منتخبات قوية، لكننا سنقاتل من أجل أهدافنا، ولدينا منتخب قادر على المنافسة. 
 
وختم: جميع المنتخبات تسعى للفوز والمنافسة على التأهل إلى الأدوار المتقدمة ولن تكون المهمة سهلة.