التحكيم النسوي في بطولات الرجال.. دعم متجدد

عاد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ليؤكد دعمه لقطاع التحكيم النسوي في الإقليم، من خلال اختيار الحكمتين الدوليتين المساعدتين صابرين العبادي من الأردن وربى زرقه من سوريا ضمن الطواقم التحكيمية المكلفة بإدارة مباريات بطولة تحت ٢٣ عاماً المقامة بضيافة الاتحاد السعودي. 
 
ويأتي هذا الأمر انطلاقاً من مسؤولية الاتحاد تجاه تطوير وتنمية قدرات العاملات بقطاع التحكيم النسوي والعمل على توسيع قاعدة انتشاره، سواءً عبر توفير مساحة واسعة من الدورات التدريبية والتثقيفية والتطويرية، أو إفساح المجال للحكمات الإناث لتولي مهام إدارة بطولاته النسوية. 
 
وباتت بذلك أيضاً، المملكة العربية السعودية وبطولة تحت ٢٣ عاماً للرجال المقامة تحت ضيافتها، محطة أخرى ورائدة ضمن العديد من محطات دعم قطاع التحكيم النسوي وكرة القدم النسوية بشكل عام، وهو ما يحقق الأهداف المشتركة بين اتحاد غرب آسيا والاتحادات الأهلية الساعية للتطوير. 
 
واعتبر الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم أن هذه الخطوة الجديدة تأتي كنقطة انطلاق حقيقية نحو رفع كفاءة التحكيم النسوي في إقليم غرب آسيا الذي بات أصلاً يحتل مكانة مرموقة في القارة، بدلالة حجم تواجده لدى الاتحادات الأهلية ونسبة مشاركته في إدارة البطولات الآسيوية على مستوى التصفيات أو النهائيات. 
 
وتابع السالم: إن إسناد مهمة إدارة مباريات بطولات الرجال للحكمات الإناث سيكون عاملاً إضافياً لتعزيز القدرات واكتساب المزيد من الخبرات، كما سيشكل حافزاً لدى العاملات في التحكيم النسوي لتطوير أنفسهن والتدرج نحو نيل فرص الحصول على تكليفات لإدارة مباريات بطولات الرجال في المستقبل. 
 
وثمن السالم دور الاتحاد السعودي الداعم للعديد من الخطط التطويرية، ودخوله كشريك مهم في هذه الخطوة الرائدة والمحفزة والمهمة. 
 
وفي هذا السياق، سجلت صابرين العبادي اليوم الأحد ٦ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٢ حضورها ضمن طاقم تحكيم مباراة لبنان وعمان، لتكون بذلك أول حكمة تشارك بإدارة بطولات الرجال على مستوى اتحاد غرب آسيا. 
 
ويشار إلى أن منطقة غرب آسيا تشهد تطوراً كبيراً في التحكيم النسوي بالتزامن مع ارتفاع عدد العاملات في هذا المجال، وهو ما يدفع اتحاد غرب آسيا لاستمرارية دعمه للحكمات من الإناث أسوة بالحكام عبر تطوير قدراتهن في بطولاته، إلى جانب الدورات التطويرية والتثقيفية التي ينظمها بإشراف مقيّمي حكام آسيويين ودوليين. 
 
وكانت العديد من الحكمات من منطقة غرب آسيا شاركت في أكبر المحافل الآسيوية والدولية وسط إشادة كبيرة من المسؤولين.